في آخر إطلالاته الإعلامية قبل الإنتخابات الكروية: السويدان يعد بالتطوير والتحديث

حسن سويدان هو الحكم الدولي السابق ومدير الكرة في نادي الجيش لسنوات طويلة والمرشح الحالي لرئاسة اتحاد كرة القدم في سورية .

يصفه البعض بالرجل القوي القادر على انتشال الكرة السورية مما تمر فيه حالياً وإعادة بنائها خاصة أنه يتمتع بالشخصية القوية والخبرة الكبيرة والنزاهة التي تؤهله لذلك ويستشهد هؤلاء بالإنجازات الكثيرة التي نجح السويدان في تحقيقها مع فريق كرة القدم بنادي الجيش ليقولوا أنه الرجل المناسب لرئاسة اتحاد الكرة في سورية حالياً .

وبنفس السياق يرد آخرون برأي معارض فيقولون أن آخر ما قد تحتاجه الكرة السورية حالياً هو أن يقوم رجل ذو عقلية عسكرية بقيادتها فهي تحتاج في هذه الفترة الصعبة إلى رجل ذو عقلية مرنة قادر على استيعاب الجميع ومنفتح على كافة الأفكار ويؤكدون أن السويدان لا يتمتع بالشعبية اللازمة بين كوادر اللعبة لكي يستطيع قيادتها والنهوض فيها ويضيفون أن كل ما يقال عن إنجازات للسويدان مع كرة الجيش ليست إلا نتيجة طبيعية للدعم الحكومي الكبير والاستقرار الإداري الذي حظيت فيه كرة الجيش على مدى السنين الماضية وان هذه الظروف لو وفرت لأي شخص مكان السويدان لحقق نفس هذه الإنجازات وربما أكثر .

موقع الكرة السورية التقى بالسويدان في جلسة مطولة شرح فيها الأخير كافة ملاح مشروعه الخاص لتطوير الكرة السورية في حال وصل لرئاسة اتحاد الكرة وقدم لنا برنامجاً كاملاً لإصلاح الكرة السورية بكافة مفاصلها ستقرؤونه فيما يلي ...



السويدان : سأطلب دعم حكومي للأندية وسأحاول تجميد الاحتراف ...



يقول السويدان أن الطريقة المثلى للنهوض بالأندية السورية هي أن تقوم الحكومة بتقديم دعم مالي للأندية لفترة ثلاث سنوات كحد أقصى وخلال هذه الفترة تقوم الأندية بالعمل على تأمين موارد استثمارية بحيث تستطيع بعد 3 سنوات أن تعتمد على نفسها دون الحاجة لدعم مالي من أي جهة .

ويضيف السويدان أنه يجب أن يكون هناك مواءمة بين القطاع الخاص والقطاع العام في دعم الأندية فدور القطاع الخاص مهم جداً في توفير الموارد المالية للأندية ولكن يجب أن يكون هناك ضوابط بحيث لا يتحكم الداعمون بقرار الأندية ويصبح القرار بيدهم لأنهم يقومون بدفع الأموال ويجب أن يكون هناك توازن للحفاظ على استقلالية القرار الفني والإداري في الأندية .

ويتابع السويدان أنه ليس من المعقول أن تمارس أنديتنا ذات الإمكانيات الضعيفة أكثر من 19 لعبة في كل نادي في حين أن كبرى الأندية العالم نجدها لا تمارس إلا عدداً محدوداً من الألعاب وبالتالي يجب تخصيص الأندية بألعاب محددة لا تتجاوز 4 أو 5 العاب حتى نستطيع تطوير أنديتنا بشكل أفضل .

وحول الاحتراف يرى السويدان أن لاعبينا لم يفهموا من الاحتراف سوى أنه مقدم عقد وراتب ولم يقوموا بواجباتهم تجاه أنديتهم كما أن أنديتنا قامت بجلب مئات اللاعبين الأجانب من الخارج ورغم ذلك لم يبقَ في ذاكرة الإعلام والجمهور السوري إلا عدداً محدوداً منهم لا يتجاوز أصابع اليد ولذلك في حال وصلت لرئاسة إتحاد الكرة سأحاول الحصول على قرار بتجميد الاحتراف لمدة سنتين نقوم خلالها بإعادة بناء أسس قوية ومتينة للكرة السورية وتهيئة الجو الصحي الملائم لتطبيق الاحتراف والاستفادة منه بأقصى درجة ممكنة .



السويدان : سأغير طريقة انتقاء كوادر المنتخبات والتعاقد مع المدربين الأجانب ...



وبخصوص المنتخبات الوطنية يقول السويدان أنه يجب أن تتغير طريقة انتقاء الكوادر الإدارية والفنية في المنتخبات حيث أنها يجب أن تكون من أفضل الخبرات الإدارية والفنية في سوريا ويجب أني تم انتقائها بمعايير عالية من الدقة والاحترافية ويجب أيضاً إعادة النظر بطريقة إقامة المعسكرات الخارجية وأن لا تكون فقط لمجرد السياحة ولكن يجب الاستفادة منها بشكل مدروس .

ويضيف السويدان أن التعاقد مع المدربين الأجانب يجب أن يكون لمصلحة الوطن واللعبة فقط وليس لمصلحة بعض السماسرة كما كان يحدث سابقاً ويجب أن يكون المدرب الأجنبي على مستوى عالي جداً وليس مدربين دون المستوى وأعطي مثالاً تيتا فاليريو قاموا بالتعاقد معه قبل أيام معدودة من كأس آسيا لمصالح شخصية ولو بقي الحكيم لكان وضع المنتخب أفضل و لتأهلنا إلى أدوار متقدمة في كأس آسيا ولكننا أضعنا هذه الفرصة عندما تعاقدنا مع مدرب مثل تيتا.

ويرى السويدان أنه يجب أن يكون هناك تنسيق كامل بين مدرب المنتخب الوطني ومدربي الأندية بخصوص التكتيكات المتبعة وخطط اللعب بما يفيد المنتخب الوطني ونصبح لسنا بحاجة إلى فترات إعداد طويلة كما نرى في أغلب دول العالم فالمنتخب الوطني لا يتجمع إلا قبل الاستحقاق بفترة قصيرة فيجري معسكر خارجي يختتم بمباراتين أو ثلاثة على مستوىً عالٍ جداً .

حول ما يطرحه البعض بضرورة الاستعانة بمدير فني أجنبي عالي المستوى يشرف على الكرة السورية يقول السويدان أنها فكرة ممكنة وجيدة ولكن قبل أن نفكر بها يجب أن نؤمن كافة المستلزمات اللازمة لنجاح هذا المدير الفني كملعب تدريبي خاص بالمنتخب وفندق خاص لإقامة المنتخب وغيرها من الأمور الضرورية والأساسية لتحضير المنتخبات بشكل احترافي ومدروس .

ويعلق السويدان على استبعاد منتخبنا من تصفيات كأس العالم فيقول أن خطأ ساذج من إتحاد الكرة وهو لم يحدث حتى في عصر الهواية ويشبه السويدان ما حصل بأنه جريمة في حق جيل كامل للكرة السورية ويستغرب كثيراً من قيام اتحاد الكرة باستقدام لاعب مغترب دون التأكد من وضعه ويرى أنه من الأساس غير مقتنع بفكرة الاستعانة بهؤلاء اللاعبين فاللاعب المحترف هو الذي يخرج من سوريا ويكون هناك معلومات كاملة واطلاع تام على مستواه أما هؤلاء اللاعبين فنحن لا نعرف أي شيء عنهم أو مستواهم واللاعب الوحيد الذي ظهر بمستوى جيد من بين كل اللاعبين الذين تم استقدامهم هو سنحاريب ملكي أما الباقي فلم يفيدونا بشيء .



السويدان : يجب وضع روزنامة ثابتة للمسابقات وعدم زيادة عدد الأندية ....

وحول نظام إقامة دوري المحترفين يؤكد السويدان معارضته الشديدة لأي زيادة في عدد الأندية المشاركة في الدوري ويقول أنه إذ كنا لا نريد تقليل عدد الأندية الى12 فيجب على الأقل أن نحافظ على عددها الحالي وهو 14 فريق كون البنية التحتية للعبة والقدرات الفنية والمادية لأنديتنا غير متهيئة لإقامة الدوري بأكثر من 14 فريق في الوقت الحالي وكل قرارات زيادة عدد الأندية هي من أجل مصالح انتخابية .

ويرى السويدان أنه يجب وضع روزنامة ثابتة لمسابقات اتحاد الكرة ولمباريات المنتخب لفترة طويلة وهذا أمر مهم للنهوض بالدوري والكأس ومستوى المنتخبات .



السويدان : سأعمل على الاهتمام أكثر بتأهيل الحكام والمدربين الوطنيين ...



ويقول السويدان أنه سيهتم كثيراً بزيادة تنظيم دورات المدربين وأنه يجب أن يتم تحضير كل شيء للمدربين المتبعين للدورات من إقامة وتجهيزات وملعب تدريبي قبل أسبوع على الأقل من بداية الدورة وذلك حتى يستفيدوا من الدورات التدريبية بأفضل شكل ممكن .

ويضيف السويدان أن يجب العمل بجهد كبير لتحضير جيل جديد من الحكام والعناية بهم وتوفير كافة المستلزمات لهم حتى يكون لدينا بعد سنتين أو أقل مجموعة متميزة من الحكام السوريين على الصعيدين المحلي والدولي .



السويدان : يجب أن تشعر كافة الأندية بالعدالة ولن أعقد أي صفقات انتخابية ...

ويرى السويدان انه يجب إن تشعر الأندية السورية وكافة المحافظات بالعدالة وبأن اتحاد الكرة يقف على مسافة واحدة من الجميع فنحن يجب أن نلغى شعور الإحساس بالظلم المسبق عند بعض المحافظات .

ويتابع السويدان فيقول أنه لم يدخل انتخابات اتحاد الكرة لأجل مصلحة شخصية و أن اتحاد الكرة هو مؤسسة وطنية هامة تعود بالنفع على الصالح العام وبالتالي هو يسعى لخدمة الوطن والكرة السورية دون النظر لأي اعتبارات شخصية ولن يعقد أي صفقات أو تحالفات انتخابية على حساب المصلحة العامة كون الكرة السورية عانت كثيراً في الفترة السابقة بسبب الصفقات الانتخابية والعلاقات غير الصحية بين مفاصل اللعبة .



السويدان : لا أعتقد أن القيادة الرياضية ستدعم مرشح على حساب آخر ...

وحول شائعات دعم القيادة الرياضية لأحد المرشحين يعتقد السويدان أن القيادة الرياضية عانت كثيراً من الاتحادات السابقة والصراعات بين أعضائها وكل ما يهمها هو وصول إتحاد كرة جيد قادر على قيادة الكرة السورية نحو بر الأمان وبالتالي فكل ما يقال عن دعم القيادة الرياضية لشخص على حساب الآخر لا أعتقد أنه دقيق .

وعند سؤاله عن ما يردده البعض بوجود صفقة بين المرشحين الآخرين لإتحاد الكرة صلاح رمضان وفجر إبراهيم تقضي بانسحاب الأخير لمصلحة الرمضان يقول السويدان انه سمع كثيراً حول ذلك ولكنه ليس متأكد وأضاف السويدان أنه يتمنى التوفيق للمرشحين الآخرين في حال فوز أحدهما بانتخابات الإتحاد وسوف يكون جاهز لمساعدتهم بكل ما يلزم لمصلحة الكرة السورية .

حاوره : خالد حمّاد