بلاتر ---- يجب علينا أن نتمتع بالشفافية ---

القى رئيس FIFA جوزيف سيب بلاتر كلمة اليوم بمناسبة افتتاح مؤتمر International Football Arena الذي يستغرق يومين في زيوريخ. وناقش بلاتر، بين موضوعات أخرى، النجاح الذي حققته مسابقات FIFA هذا العام، وعمل المنظمة، وتقدم كرة القدم النسائية، والمعركة ضد الفساد في الرياضة، وكيف تلهم المشجعين.

وتحدث إلى الجمع الحاضر أيضا ساندرو روسيل رئيس برشلونة وأومبرتو جانديني مدير إيه سي ميلان، بينما أفاضت تاتيانا هاييني، رئيسة مسابقات السيدات في FIFA، في الحديث عن تطور كرة القدم النسائية.

وقال رئيس FIFA: "حققت بطولة كأس العالم للسيدات FIFA في ألمانيا نجاحا هائلا، وسجلت أرقاما قياسية في أعداد متابعيها على شاشات التلفاز حول العالم، وكانت المدرجات ممتلئة في مبارياتها، وتميزت بأجواء رائعة، ومستوى لعب ممتاز، وفاز بها في النهاية بطل جديد لم يفز بها من قبل هو المنتخب الياباني.

كما نظم FIFA مسابقتين للشباب، هما بطولة تحت 20 سنة في كولومبيا، فاز بالكأس فيها شباب البرازيل، وبطولة تحت 17 سنة في المكسيك، التي انتصر في مباراتها النهائية أصحاب الأرض أمام 100,000 متفرج.

وكانت هناك أيضا بطولة رائعة في مدينة رافينا الإيطالية، هي بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية FIFA، التي فازت بها روسيا لأول مرة. ولا تزال لدينا "بطولة الأبطال" للأندية، كأس العالم للأندية اليابان FIFA، التي ستقام في ديسمبر/كانون الأول، ويليها حفل كرة FIFA الذهبية في يناير/كانون الثاني.

إن كرة القدم لا تزال تلهم المشجعين بالحماس والبهجة والأمل والمشاعر كل يوم. هناك 300 مليون إنسان يتعاملون بشكل مباشر مع اللعبة، وأكثر من ذلك بكثير يتابعونها".
وتابع بلاتر قائلا: "لا شك على الإطلاق في أن كرة القدم تحقق نجاحا عظيما، وأثرها يمتد إلى ما وراء الرياضة، إلى الميادين المالية والاجتماعية الثقافية والسياسية. وبطبيعة الحال تأتي مسئولية جسيمة مع هذا النجاح الكبير. ويأخذ FIFA هذه المسئولية بكل جدية، فبالإضافة إلى الجهود الكثيرة التي تبذلها منظمتنا حول العالم في تنظيم البطولات الكبرى وتطوير اللعبة وبناء مستقبل أفضل، يحمل FIFA على عاتقه مسئولية التصرف وفقا لمبادئ حسن الإدارة المتمثلة بالشفافية وعدم التساهل إزاء أي سوء تصرف.

ونحن نقر بأن هناك أخطاء ارتكبت في الماضي، وأن هذه الأخطاء يجب أن يتم تصحيحها. والتكليف المهم الذي أعطاني مؤتمر FIFA إياه في 1 يونيو/حزيران يسير في هذا الاتجاه، إذ أنه يحث على تنفيذ تدابير حسن الإدارة وتعزيز البنى الملائمة وإنشائها بحيث تكون قادرة على معالجة سوء التصرف.

لقد حمل FIFA على عاتقه هذا التكليف بمنتهى الجدية ودخل في مناقشات مع المنظمات المعروفة عالميا مثل Transparency International وخبراء في قضايا مكافحة الفساد مثل الأستاذ مارك بيث. وقد تم إقرار مساهماتهم ودمجها في عملية الإصلاح.

لقد وافقت اللجنة التنفيذية على تدابير الإدارة والبنية وخريطة الطريق الجديدة في اجتماع 21 أكتوبر/تشرين الأول هنا في زيوريخ، وسوف تعمل أربعة أفرقة عمل على مراجعة نظام FIFA الأساسي، وتدعيم لجنة الأخلاقيات، وكل مسائل كرة القدم في فريق عمل كرة القدم 2014، والشفافية والامتثال.

وسوف تكون أفرقة العمل تابعة للجنة حسن الإدارة، التي ستتألف من العديد من أصحاب المصالح داخل وخارج مجتمع كرة القدم. وستشرف لجنة حسن الإدارة على الإصلاحات وتضع التدابير الملائمة لمكافحة الفساد. كما ستكون الأندية جزءا شديد الأهمية في هذه اللجنة وكذلك في اللجنة الاستراتيجية، التي ستجدد جهودها.

ونرجو أن تتذكروا أن FIFA ليس الرئيس واللجنة التنفيذية فحسب، إن FIFA قبل كل شيء يتألف من اتحادات وطنية يبلغ عددها 208 وستة اتحادات قارية. كما أن منظمتنا تتألف من فريق متفان قوامه 350 سيدة ورجلا يعملون في زيوريخ بكل اجتهاد من أجل صالح اللعبة، وهم يستحقون احترامنا.

لدينا جدول أعمال، ولدينا خريطة طريق يجب أن نلتزم بها. لكن لا يجب أن نقول إن الصورة كلها قاتمة. يجب أن نتسم بالشفافية وأن نمر بهذا الإجراء لكي نستطيع في مؤتمر 2013 أو 2014 أن نقول إن FIFA حاضر، وفي وضع أفضل مما هو عليه اليوم.

ثم أود أن أوضح ما تم إنجازه في 36 سنة منذ أن بدأت العمل في FIFA وما نحن عليه اليوم، وأن FIFA هو هذه المنظمة التي تمنح العالم الأمل في أن هناك مستقبلا أفضل. إنني أحتاج إلى دعم المجتمع بأسره ونحن يجب أن نكون معا، لأننا نعمل من أجل شباب العالم".