لقرعة الصعبة للاتحاديين في كأس الاتحاد الآسيوي.. المال يبدد الصعاب والأمل باللاعبين الشباب

ينظر الاتحاديون الى قرعة بطولة كأس الاتحاد الآسيوي نظرة تعجب وتفاؤل .. التعجب يأتي من وقوع بطل النسخة السابعة لعام 2010 كما في كل مشاركة آسيوية مع نادي القادسية الكويتي والتساؤل كيف لهذه القرعة أن توقعنا في كل مرة مع القادسية ؟ وهل هي محض صدفة لا أكثر !! ردود الأفعال تباينت عند الاتحاديين بين التفاؤل بفضل عزيمة اللاعبين وقدرتهم على مقارعة الكبار وتجاربهم السابقة في كل مشاركة خارجية رسمية كانت أم ودية وبين القدرة الحقيقية على الصمود في ظل مواجهتهم لفرق كبيرة بعدما أوقعتهم القرعة الى جانب القادسية مع أندية الفيصلي الأردني والسويق العماني وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً ليس من الناحية الفنية فقط بل من كافة النواحي التي تساعدهم على تحضير طيب يجعل نظرة التفاؤل لدى الاتحاديين حقيقة على أرض الواقع . هنا يجب الوقوف عند الكثير من النقاط التي من شأنها استمرار الاتحاديين الى مدى بعيد في هذه البطولة وليس الاكتفاء باللعب في الدور الأول والخروج من البطولة كما كان في الموسم الماضي وأهم هذه النقاط التحضير الجيد للبطولة ويأتي ذلك من خلال المعسكرات الخارجية وأداء مباريات تحضيرية بمستوى عالي وقريب من مستوى الفرق التي سوف يقابلها الاتحاديون في البطولة وهذه المعسكرات لن تكون على حقيقة على أرض الواقع في ظل العجز المالي المستمر في صندوق النادي بل وفي زيادة هذا العجز من جراء خوض الفريق منافسات بطولة الدوري الحالي دون الوقوف أمام شباك التذاكر وهذا يتطلب وقفة متأنية مع كل أصحاب القرار في الوقوف الى جانب الفريق مادياً ومعنوياً ولو أن الاتحاد سيمثل نفسه لكانت تلك مشكلته لوحده لكنه يمثل كرة الوطن وسيدافع الى جانب فريق الشرطة الذي يلعب في مجموعة أخرى تبدو أسهل بكثير من تلك التي وقع بها الاتحاديون فيدافع الفريقان عن سمعة الكرة السورية والوقوف الى جانبهما واجب وطني في الدرجة الأولى ونقصد بالوقوف الى جانبهما ليس لشد أزر اللاعبين أو رفع معنوياتهم بل نطلب الوقفة الحقيقية بكل ما تجمل هذه الكلمة من أبعاد ونقصد هنا على وجه التحديد الناحية المالية ولا نجد غضاضة إذا ما طلبنا من المعنيين عن الرياضة السورية واتحاد كرة القدم الجديد على وجه الخصوص في تأمين معسكرات خارجية للفريقين وخاصة الاتحاديين لكون نادي الشرطة نادي (هيئة) ولديه من الإمكانيات المادية ما ليس متوفراً في كل أنديتنا المحلية وتأمين مباريات ودية ومراسلة العديد من الأندية في الخارج لهذا الغرض ونؤكد مرة أخرى أن الاتحاديين لا يمثلون أنفسهم فقط بل يمثلون الكرة السورية ويدافعون عن سمعتها .
آلاتي : لنعمل جميعاً
المدرب أمين آلاتي قال : مجموعتنا هي الأقوى وهذا ما أكده الجميع لكن حظوظنا متساوية ولن يكون لأي فريق شأن أقل من آخر في المنافسة لكن الأمر المستغرب أن نكون دائماً مع القادسية في مجموعة واحدة لكن لن نتأثر أبداً في ذلك والمطلوب وقوف الجميع معنا كنادي سوري يلعب في مشاركة خارجية رسمية ويدافع عن سمعة الكرة السورية ومن ناحيتنا سنعمل على أن نكون جاهزين فنياً وبدنياً لكل مواجهة مع فرق مجموعتنا لكن ذلك يتطلب معسكرات ومباريات ودية قوية مما يعني أننا بحاجة الى دعم مادي كبير نستطيع من خلاله رفع جاهزيتنا مما يتيح لنا استقدام لاعبين أجانب في مراكز معينة تدعم صفوف الفريق وإذا ما استمرت الضائقة المالية في النادي فإن ذلك سيكون له تأثيراً بالغاً على استعدادنا .