تنطلق يوم الأربعاء القادم (رابع أيام عبد الأضحى المبارك ) مباريات دوري المحترفين بكرة القدم .
وتشهد المرحلة الأولى ثماني مواجهات « أربع مباريات في كل مجموعة» تسعى من خلالها جميع الفرق لتحقيق نتيجة ايجابية تشكل بالنسبة لها انطلاقة واثقة ، رغم ان الطموحات تتفاوت بين الاندية التي سيسعى بعضها لاحتلال مركز متقدم في مجموعته يضمن له على الاقل دخول الدوري الثاني مع الكبار ويبعده عن هواجس الدخول في حسابات الهبوط ، فيما تتطلع اندية أخرى للمنافسة الجدية بهدف الحصول على اللقب او ضمان احد المقاعد المؤهلة للمشاركات الخارجية على الصعيد العربي او الآسيوي .
ففي المجموعة الأولى يلتقي في دمشق وعلى ارض ملعب الفيحاء ، الوثبة مع الفتوة ، وفي اللاذقية الحرية مع المجد ، وفي طرطوس أمية مع الطليعة ، و في حلب حطين مع الجيش .
وفي المجموعة الثانية يلتقي في حلب الجزيرة مع الوحدة و في دمشق مصفاة بانياس مع تشرين وفي اللاذقية الاتحاد مع الكرامة وفي جبلة النواعير مع الشرطة.
ووفقاً للمعطيات والاستعدادات التي سبق وان تحدثنا عنها في مناسبات سابقة ، تبدو الأمور غامضة والرؤية غير واضحة المعالم وبالتالي فان التكهن بنتائج المواجهات صعب للغاية ، لكننا سنستعرض هذه المواجهات بشكل موجز ووفق ما نحيط به من معلومات عن واقع الفرق :
الفتوة * الوثبة
مباراة هامة للفريقين ، وتبدو استعدادات الوثبة أفضل ولو بشكل نسبي من الفتوة ، لكن الفريقان عودانا على تجاوز الصعاب ومحاولة تخطي عقبة المباريات الافتتاحية ، التي غالباً ماتحدد خط سير الفريق في الدوري ، فهما يتشاركان بالحماس والاعتماد على القوة والرجولة في الأداء ، وان كانت المباراة تقام على ارض محايدة الا ان اقامتها في دمشق يعطي افضلية جماهيرية للفتوة الذي يحظى بقاعدة تشجيعية كبيرة في العاصمة نتمنى ان تكون حاضرة وبقوة في هذه المباراة .
الأزرق ورغم ظروف إعداده المتواضعة مطالب أولاً بتجاوز حالته المعنوية التي قد تكون أربكتها خسارته الودية الأخيرة أمام الفرات ، ومطالب بتقديم مباراة جيدة وتحقيق نتيجة ايجابية تكون بداية مبشرة للفريق .
الحرية * المجد
الفريقان يتشابهان في سوية الاستعداد والتحضير ، ولدى كل منهما الرغبة في نسيان وطي صفحات الماضي القريب ، الذي لم يكن مرضيا لهما ، فالمجد تذيل اللائحة طوال مراحل الموسم الماضي وكان مهددا بقوة للهبوط ، والحرية غاب عن دوري المحترفين في الموسمين الأخيرين .
لذلك سيكون هدفهما تحقيق نتيجة ايجابية تعزز الثقة بالعودة وتعزز من حظوظهما في التقدم أكثر خلال المراحل القادمة .
أمية * الطليعة
ونفس الأمر ينطبق على طرفي المواجهة في ملعب طرطوس أمية والطليعة ،وكلاهما يحملان الكثير من هموم ضعف الاستعداد ، وان كانت هموم الطليعة اكبر واستعداده اضعف من منافسه ، الا ان الصورة متقاربة كثيرا لدى الفريقين اللذين يفتقران للاعبين من أبناء النادي ، ولايملكان قاعدة من لاعبي الشباب لان اعتمادهما خلال المواسم الماضية كان على اللاعبين المستوردين من الأندية الأخرى .
حطين * الجيش
نظرياً تبدو حظوظ الجيش أكبر في تحقيق الفوز والظفر بنقاط اللقاء كاملة ، نظرا لفارق التحضير والاستعداد والخبرة ، فالجيش من الفرق القليلة التي استعدت للدوري ورغم مافقده من لاعبين إلا أن لديه لاعبون كثر يمكن أن يعوضوا أي نقص ، وهم بالتأكيد جاهزون أكثر من حطين الذي يعول كثيراً على حماس واندفاع لاعبيه ، فالكفة تميل لمصلحة الجيش ، وأية نتيجة غير فوز الجيش ستكون أولى مفاجآت الدوري .
الجزيرة * الوحدة
نتوقعها مباراة قوية لان الفريقان استعدا بشكل « مقبول « إلى حد كبير ويمتلكان القدرة على الظهور بصورة طيبة ويحملان طموح الفوز والمضي نحو المنافسة .
أمور الجزيرة هذا الموسم أفضل بكثير من المواسم السابقة ، وينبغي التركيز كثيرا في هذه المباراة للخروج بنقاطها كاملة كي تكون انطلاقة جيدة ومميزة لأسود الشرقية التي تبدو خطوطهم شبه كاملة ومعنوياتهم
عالية .
مصفاة بانياس * تشرين
تعد المباراة بمثابة «الديربي « بين الجارين ، و خبرة تشرين في دوري المحترفين قد ترجح كفته على كفة مصفاة بانياس الذي سيظهر للمرة الأولى في الدوري وبمجموعة لا تمتلك الخبرة , ويبدو فوز تشرين اكثر احتمالا .
الاتحاد * الكرامة
مهما تكن الظروف يبقى للقاء قطبي الكرة السورية الأشهر، الاتحاد والكرامة، نكهته الخاصة ، فهو على مر السنين لقاء من العيار الثقيل ، و كل جماهير الكرة السورية تنتظر هذا اللقاء، وتتطلع من خلاله لمتابعة لقاء جماهيري والاستمتاع باداء راق نظرا لما يمتلكه الفريقان من عراقة وتنافس دائم على زعامة الكرة السورية .
امور الاتحاد تبدو افضل على صعيد الاستعداد والتحضير هذا الموسم ، لكن كل ذلك لايمكنه ان يرجح كفته على الكرامة الذي يمتلك الخبرة والقدرة على الظهور بمظهر الكبار ... وماننتظره كمتابعين هو مزيد من المتعة والإثارة التي نأمل ان تكون حاضرة في هذا اللقاء .
النواعير * الشرطة
على الورق , تبدو المباراة طابقية ، وشبه محسومة لمصلحة فريق الشرطة الذي يمتلك في صفوفه نجوما كبار واسماء لامعة في الكرة السورية استمرت بالتدريب والاستعداد للدوري ،وهدفها الحصول على لقب غاب عن خزائنها سنوات طويلة ، عكس النواعير الذي لم يستعد جيدا وفقد الكثير من لاعبيه الذين لعبوا له في الموسم الماضي .
الكفة تميل لمصلحة الشرطة وغير ذلك سيكون ايضا مفاجأة ومن العيار الثقيل .