أروع و أجمل أيام عاشها الجمهور الرياضي الآشوري من خلال تلك النتائج الكبيرة و المشرفة التي كان نادي الخابور يحققها في فترة الثمانيات ليس على مستوى كرة المحافظة فحسب بل أمتد النجاح إلى ما وراء حدود جزيرتنا الخضراء ليشمل المنطقة الشمالية الشرقية لبلدنا العزيز سوريا , أثر مشاركته – النادي – في أكثر من مسابقة لكأس رئيس الجمهورية لكرة القدم و تأهله لأكثر من مرة إلى التجمع النهائي ، دون أن يشفي و للأسف الشديد غليل عشاقه و لو لمرة واحدة منذ تأسيسه للصعود إلى مصاف أندية الدرجة الثانية .
لم تفارق ذاكرتنا جميعاً و لن تفارقه تلك المشاهد المثيرة و اللحظات الجميلة و الإيقاعات الفنية ( المختلطة ) و الرائعة التي كانت تُعزف تارة على أرض الملعب بين أقدام لاعبي تشكيلة الخابور أمثال ( عمانوئيل شينو ـ آشور أوديشو ـ سركيس أبو ـ أبو زكي .... الخ ) و تارة أخرى فوق مدرجات الملعب بين الجمهور الخابوري الكبير الذي كان يتقدمهم عزف أعرق أدوات الفلكلور الآشوري ( داهولا و زورنا ) .
هذه الذكريات الغالية و العزيزة على قلب كل رياضي آشوري بقيت راسخة في مخيلتي و حاولتُ قدر المستطاع بعد مرور عدة سنوات و تحديداً في فترة التسعينات و بعد أن حظيتُ بكتابة زاوية تخص نادي الخابور الرياضي بين صفحات أشهر الصحف الرياضية على الساحة السورية و هي صحيفة ( الموقف الرياضي ) و ذلك طبعاً بجهود مشكورة من صديق طفولتي و أبن مدينة الحسكة الأستاذ حسام ضويحي رئيس تحرير الصحيفة المذكورة آنذاك , و لكن للأسف الشديد لم تكن أي نتائج مميزة تُسجل في حينها للنادي و على مستوى جميع الألعاب سوى بعض النتائج الفردية القليلة و المتواضعة و الحمد لله رغم ذلك لم أتأخر في أداء واجبي الإعلامي تجاه نادي الخابور رغم الإمكانيات المتواضعة في ذلك الوقت .
اليوم و بعد مرور كل هذه السنين أستطيع القول بأنني بدأت الآن أشعر بغيرة الكتابة لهذا النادي مرة أخرى بعد سلسلة النتائج الرائعة التي حققتها التشكيلة الحالية للفريق ضمن نطاق مباريات أندية الدرجة الثالثة في محافظة الحسكة و بعد حصولهم على أغلب نقاط المباريات التي لعبها و ليُوضع النادي في منافسة شديدة على صدارة الفرق و لم يبقى سوى مباراة واحدة تحسم الموقف بشكل نهائي , و ليس على الخابوريين سوى حصاد النقاط الثلاث للمباراة المرتقبة مع نادي رميلان الرياضي و الفوز في هذه المباراة سيحدد نادي الخابور كممثلاً عن محافظة الحسكة للتجمع النهائي للمنافسة على بطاقة التأهل إلى مصاف أندية الدرجة الثانية إنشاء الله , وخلال الفترة القصيرة الماضية بدأت أخبار النادي المفرحة تنتشر و تعم كافة القرى الآشورية و بدا الشارع الرياضي الآشوري أكثر ارتياحاً من السابق تجاه هذا النادي الذي أهمل من الجميع لسنوات طويلة بعد سلسلة النتائج المخيبة لآمال كافة الرياضيين .
استعاد النادي نشاطه كما استعاد معه تلك الجماهير الوفية الكبيرة التي بدأت تمليء جزء كبير جداً من مدرجات الملعب البلدي في مدينة الحسكة أيام المباريات , كما عاد صدى إيقاع الطبل و موسيقى الزرنا ترافقهما دبكات الفلكلور الآشوري تعلو هتافات الجمهور الجميلة التي اشتقنا إليها كثيراً و حان الوقت لاستعادتها مرة أخرى .
مثل هذه الصور و المشاهد و مثل هذه النتائج و هذا الأداء من تشكيلة الفريق الحالية كان وراءه أشخاصاً قطعوا العهد على أنفسهم بأن يعيدوا المجد المفقود لنادي الخابور , و أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل إدخال الفرحة في قلوب عشاق النادي من خلال النتائج الايجابية و الأداء المقنع من قبل اللاعبين , و لعل أقوى المواقف كانت تلك الفكرة الجريئة جداً من قبل إدارة النادي لتسليم مهمة التدريب إلى أشخاص من أبناء النادي نفسه دون اللجوء إلى القدرات و الخبرات الرياضية الخارجية بغض النظر عن انجازاتهم السابقة , و كما يُقال ( أهل مكة أدرى بشعابها ) فأهل البيت الخابوري أدرى بإفراد أسرتهم و لعلمهم اليقين بأن التضحية يجب أن تكون دون مقابل من أجل سمعة ناديهم .
اليوم و وصولاً إلى المحطة الأخيرة من محطات نادي الخابور استعداداً للتأهل إلى التجمع النهائي كان من واجبنا نحن كإعلاميين آشوريين محبين لنادينا , و كموقع آشوري شامل أن نُلقي الضوء على نتائج نادي الخابور الرياضي الايجابية هذا الموسم و لكي ننقل الصورة النقية و الصحيحة إلى أبناء و عشاق النادي في بلدان الاغتراب كافة لعلنا نوفي و لو بجزء بسيط من الواجب المترتب على عاتقنا تجاه النادي و تجاه جماهيره التي بالأصل هي من متصفحي موقعنا الأعزاء .
في النهاية يسعدني أن أعرض لكم نتائج النادي ضمن نطاق دوري الدرجة الثالثة في محافظة الحسكة هذا الموسم , و أقدم من خلال هذا التقرير و بالأسماء فرسان هذا النادي و أصحاب الانجازات الطيبة منذ فترة التأسيس عام ( 1986) بدءً من الجيل الاول و الثاني لتشكيلة الفريق وصولاً إلى الجيل الأخير لهذا الموسم , ناقلاً بالوقت نفسه و بالأمانة شكر و تقدير أعضاء إدارة نادي الخابور الرياضي إلى السيد لويس ملك إسماعيل رئيس رابطة مشجعي النادي على جهوده المبذولة في المباريات و كذلك تحية أعضاء النادي مشحونة بأطيب القبلات الحارة إلى رئيس رابطة مشجعي نادي الجزيرة الرياضي لتفانيه و تشجيعه المستمر لنادي الخابور أيام المباريات و أيضاً إلى جميع أعضاء فرقة الكشافة في محافظة الحسكة على الحضور و التشجيع المستمر طيلة مجريات المباريات .
موجز عن نادي الخابور الرياضي :
• تأسس النادي في السادسة عشر من تشرين الثاني عام 1986
• باشر نشاطه الرسمي عام 1987 في الاتحاد السوري لكرة القدم .
• عام 1988 انتسب إلى الاتحاد السوري لكرة الطائرة .
• عام 1989 انتسب إلى الاتحاد العربي السوري للدراجات .
• عام 1990 انتسب إلى الاتحاد العربي السوري للشطرنج .
• شارك في البطولات الرسمية للسباحة بفئة الإناث ممثلاً منتخب محافظة الحسكة في بطولات الجمهورية .
• شارك النادي في مسابقات القوى من خلال مشاركة اللاعبة ( عشتار أوديشو ) في بطولات الجمهورية و بطولة الدورة العربية الحادية عشر للسيدات
أعضاء إدارة النادي :
1 ـ يوسف متشو قورياقس ( رئيس النادي )
2 ـ زياد لازار
3 ـ سركون يوخنا ( سكو )
4 ـ فايز كوركو
5 ـ منير فرنسو ساوا
فرسان الجيل الأول :
عمانوئيل شينو ـ آشور ايشا أوديشو ـ سركيس أبو ـ نيسان أوشانا ـ عمانوئيل أوشانا ـ زهير يوخنا ـ شليمون صومو ( ابو زكي ) ـ بول بتيو ـ أنيس انويا ـ يوسف ميخائيل ـ فؤاد يومو ـ عبود باهي ـ أفرام باهي ـ سمير بولص ـ موريس أبو ـ زياد لازار ـ زهير سادا ـ ريمون لاشكو ـ شمعون وردا ـ آكوب بنيامين بنيامين
فرسان الجيل الثاني :
ايشا شينو ـ شمس يونان ـ شابي ملكو ـ جوزيف ماروكيل ـ نبيل شينو ـ نينوس كندو ـ ميلاد كنو ـ سمير مدجه ـ خمو هاويل ـ ملحم تشاتو ـ بازي بوداخ ـ جرير بوداخ ـ سيمون دانيال ـ غسان مارانو ـ ابراهيم ـ ليون ـ بسام يونان ـ عبد الأحد أوديشو ـ هاني خوشابا ـ ريمون دافيد ـ سامي يوخنا ـ سمير ياخنيس ـ عماد ماروكيل ـ حبيب هاويل ـ البير يوئيل ـ عبد المسيح خوشابا جدو .
فرسان الجيل الأخير لموسم عام ( 2009 ـ 2010 ) :
لجنة المدربين :
مدرب فريق الرجال : سمير يوخنا ( سكو )
مساعد المدرب : كابي كولازار ( أبو عقاب )
مدرب فئة الشباب : روبرت ايشو ( روبي )
اللاعبين :
جوني خوشو آدم ـ بانيبال تشاتو تشاتو ـ عماد كيفاركيس ماروكيل ـ أوديشو زومايا كندو ـ نهرون يوسف سركيس ـ نينمار جانو يوخنا ـ سليمان كيفاركيس شليمون ـ آشور كيفاركيس ماروكيل ـ مايكل كيفاركيس ميخائيل ـ آكوب بنيامين بنيامين ـ سركيس تشاتو تشاتو ـ اليان بولص أوشانا ـ يوسف جندو موشه ـ نينوس دانيال نرسه ـ سركون أدوارت أوشانا ـ دنخا بابو بطرس ـ وجدي أنور عوديش .