ساند مشروع كرة القدم من أجل الأمل منذ عام 2005 المنظمات المحلية الساعية إلى مساعدة الأطفال والشباب المعوزين بواسطة كرة القدم. وفي عام 2011 أيضا حظي 63 برنامجا عبر العالم بالدعم وتم التعاون مع 16 منظمة محلية جديدة تهدف عبر كرة القدم إلى تحسين ظروف العيش الصعبة للفئات الفقيرة. وقد وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال العام المنقضي تركيزه بشكل خاص إلى مجال "المسؤولية الاجتماعية" وكل ما يتعلق بها من قضايا مثل التعليم والحفاظ على البيئة إلى جانب محاربة التمييز.
مع التعليم تتسع الآفاق
نأخذكم في أول الأمر إلى كولومبيا، وتحديدا إلى مدينتي بوجوتا وكالي، حيث يمنح برنامجا مشروع كرة القدم من أجل الأمل الخاصين بمؤسستي كولومبيانيتوس وسيدوك الفرصة للناشئين لممارسة كرة القدم وفي نفس الوقت الاستفادة من التعليم المدرسي والدعم بتعاون مع خبراء علم النفس ومساعدين اجتماعيين. وخلال نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة 2011 FIFA التي نظمت بكولومبيا اتفق كل من FIFA ومصرف التنمية للبلدان الأمريكية ومؤسسة Coca-Cola على دعم هذين البرنامجين بمبلغ قدره 1.1 مليون دولار أمريكي لمدة ثلاث سنوات.
وفي هذا السياق صرحت أنا أريزاباليتا مديرة مؤسسة كولومبيانيتوس قائلة: "تعيش منطقة سيوداد بوليفار الواقعة بمدينة بوجوتا تحت وطأة فقر مدقع، حيث إن الكثير من العائلات تعجز عن شراء بذلة دراسية لأطفالها وتمكينهم من التعليم. وحتى أولئك الذين يذهبون إلى المدرسة فإنهم يدرسون إلى غاية منتصف النهار فقط". ثم أضافت: "لكن إذا جلبناهم إلى مؤسسة كولومبيانيتوس ستتغير أوضاعهم. فكرة القدم تلعب بالتأكيد دورا كبيرا في هذا الشأن".
وقد عبرت المديرة الفنية لسيدوك كريستين أرميتاج عن سعادتها بالقول: "إن هذا المشروع هو فرصة للأطفال من أجل التعلم عبر كرة القدم حول القيم والأسس وطريقة لحل أي مشكلة بشكل سلمي. ولكنها أيضاً فرصة من أجل توفير القيم والمعرفة الاجتماعية داخل المجتمع. وكل هذا يمكننا تحقيقه عبر هذا المشروع."
الحفاظ على البيئة
خلال بطولة عالمية من بطولات FIFA الرائعة، خرج إلى الوجود برنامج يسلط الضوء على التأثيرات السلبية على البيئة ويقلل منها عبر العديد من التدابير. في عام 2011 توجت اللجنة الأولمبية الدولية برنامج كيب تاون البيئي الخاص بكأس العالم 2010 FIFA أفضل برنامج بيئي في القارة الأفريقية، كما تم لأول مرة إطلاق برامج تعنى بالبيئة في نهائيات كأس العالم للسيدات 2011 FIFA وفي مونديال تحت 20 سنة.
وبوحي من الهدف الأخضر 2011، اتخذت خلال مونديال السيدات في بألمانيا تدابير واسعة تستهدف التقليل من التأثيرات السلبية على مستوى تغير المناخ واستخدام المياه وإنتاج النفايات واستهلاك الطاقة والتنقل. وفي هذا الصدد تم التركيز على النقل العمومي واستهلاك المنتجات الإيكولوجية إلى جانب جعل الملاعب مسؤولة بيئياً من خلال تبني إدارة صديقة للبيئة وترشيد استهلاك الطاقة. كما أُنفق مبلغ 600 ألف يورو لفائدة مشاريع بيئية لتعويض 40 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
وقد أوضح د. ثيو تسفانسيجر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم: "يمكننا القول بكل فخر أن نهائيات كأس العالم للسيدات 2011 FIFA كانت بطولة صديقة للبيئة. فقد تم تعويض 40 ألف طن من غازات ثاني أوكسيد الكربون التي تسببت هذه المسابقة في انبعاثها، وذلك عبر دعم عدة مشاريع دولية لحماية البيئة". كما أفصحت كلاوديا روث رئيسة حزب بودنيس 90 / الخضر قائلة: "ما يزيد من سرورنا هو أن نهائيات كأس العالم للسيدات FIFA خلفت وراءها أثاراً خضراء، حيث أثبتت أن المسابقات الرياضية يمكنها أن تكون رفيقة بالمناخ وصديقة للبيئة".
وفي كولومبيا تعاون FIFA مع الحكومة الوطنية والمنظمة الدولية لحماية البيئة والاتحاد الكولومبي لكرة القدم، حيث قام الأطراف الثلاثة بتمويل عملية زرع 35 ألف شجرة، ما يسمح بتعويض 9 آلاف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون المنبعث في الغلاف الجوي خلال الدورة، فضلاً عن نشر الوعي بالمسائل البيئية في القرن الواحد والعشرين. كما أكد رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم لويس بيدويا بقوله: "من خلال وزارة البيئة وحد كل من الاتحاد الكولومبي لكرة القدم والحكومة الوطنية جهودهما لتطوير واعتماد موقف مسؤول تجاه البيئة خلال الحدث الرياضي الأهم في تاريخنا".
اللعب النظيف ومناهضة التمييز
انطلقت حملة FIFA السنوية الخامسة عشرة لأيام اللعب النظيف لأول مرة خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية FIFA حيث تزامنت مع مواجهة البلد المنظم إيطاليا للمنتخب الإيراني على رمال مدينة رافينا. فبين 2 و6 سبتمبر/أيلول عمد حوالي 60 اتحادا على الاحتفال بمبادرة اللعب النظيف السنوية حيث نظمت نشاطات قبل انطلاق المباريات تم خلالها تحسيس اللاعبين والمدربين والحكام إلى جانب الموظفين والجمهور بمدى أهمية المساواة والعدالة والتضامن. وقد تزامنت في أوروبا أيام اللعب النظيف مع إجراء الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أوروبا 2012 UEFA حيث انضم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA إلى FIFA للاحتفال بهذه الأيام، من خلال حملته الخاصة التي أطلق عليها اسم "احترام".
إلى جانب ذلك، خصصت مواجهتا نصف نهائي كأس العالم للسيدات 2011 FIFA اللتان أقيمتا في 13 يوليو/تموز من أجل مناهضة التمييز. وقبل ضربة البداية أعلنت قائدات اليابان والسويد وأمريكا وفرنسا التزام فرقهن باللعب النظيف والمساواة والتضامن، وطالبن كذلك الجماهير الحاضرة بدعمهن في هذا المسعى. وتقول الفقرة الثالثة من قانون FIFA الأساسي: "كل تمييز إزاء بلد أو فرد أو مجموعة أفراد على أساس عرقي أو جنسي أو لغوي أو سياسي أو لأي سبب آخر محرم ويعاقب عليه بالتوقيف أو الإبعاد".
تنمية مستدامة في أفريقيا
تواصل العمل في مشروع المراكز العشرين لكرة القدم من أجل الأمل، المقرر إنشاؤها على الأراضي الأفريقية بهدف المساهمة في التنمية المستدامة. خصص FIFA الإمكانيات المالية اللازمة من أجل العاملين والتنمية الاجتماعية وبناء المراكز وكذلك لمرافقة المنظمات المحلية. وفي هذا الإطار، افتتح في 24 سبتمبر/أيلول مركز كرة القدم من أجل الأمل في ماسيرو (ليسوتو) الذي يُتوقع منه أن يكون مركزاً للأنشطة، بما فيها التنوير والتوعية بمرض فيروس نقص المناعة البشرية "الأيدز" والتعليم والاختبار وتقديم المشورة والتوجيه. وسيركّز أيضاً على نقل المهارات الأساسية الحياتية للشباب، التطوير الفردي، بالإضافة إلى عدة مشاريع اجتماعية للفتيات المعرَّضات للخطر.
عبر رافيلو مافاليلا المكلف بإدارة مركز كرة القدم من أجل الأمل الجديد عن رضاه بقوله: " "هذا المركز هو مبادرة عظيمة، وافتتاحه هو حدث كبير تأمل Kick4Life في مشاركته مع المجتمع بأكمله في ماسيرو. سيُستخدم المركز بأكمله كمحور مركزي للشباب في البلاد للمشاركة والاستفادة من جميع برامج Kick4Life التعليمية والصحية، مع الاستمتاع بمنشآت كرة القدم لدينا". كما انتهت الأعمال في كيب كوست (غانا) وكيجالي (رواندا) المركزين المخصصين أساسا للأطفال والشباب اللذين يعملان في مجالات التعليم والصحة وإرساء السلام.
مساندة الشركات الراعية
تحظى الحملة بدعم مؤسسة ينجلي سولار الراعية لبطولة العالم FIFA والتي تؤمن تقنية حديثة جدا في مجال الطاقة الشمسية لفائدة المراكز العشرين لكرة القدم من أجل الأمل. وبغية تحديد أفضل خيارات الطاقة الشمسية لمراكز "كرة القدم من أجل الأمل"، يعمل فريق ينجلي سولار مع الجهات المعنية منذ بداية الطريق إذ توضع التصاميم الأولى لمراكز "كرة القدم من أجل الأمل" بناء على هذه النقاشات التي تقترح فيها ينجلي سولار النظام الأفضل من حيث خدمة المراكز وتلبية حاجاتها. من المهم جدا بالنسبة للمراكز ألا تكون متوقفة على التزود بالكهرباء العمومي وتضمن الطاقة لإنارة الملاعب بالأنوار الغامرة، وتشغيل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمصابيح والمراوح الصغيرة ومراوح السقوف وتكييف الهواء.
كما عمل شركاء FIFA الآخرين على مساندة عمل كرة القدم من أجل الأمل والوقوف فعليا إلى جانب منظماتها الأعضاء. وفي إطار برنامجها "سياخونا" وزعت شركة Sony معدات خاصة بمجال الإعلام بقيمة 86.000 دولار أمريكي على 40 منظمة غير حكومية، وأنجزت أيضا دورات دراسية مختلفة في مجال الإعلام إلى جانب مشاريع أفلام. في حين نظمت adidas حلقات دراسية لفائدة منظمات غير حكومية في كل من كولومبيا وكينيا وجنوب أفريقيا وذلك في مجال تدريب كرة القدم والعمل القيادي وإدارة المنظمات.
وأوضح فيدريكو أديكي، رئيس قسم المسؤولية الإجتماعية FIFA بالقول: "كان تعاوننا في العام المنصرم ناجحا مع مجموعات العمل الخاصة بنا والموجودة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك شركاء FIFA والاتحادات الأعضاء والمنظمات المحلية ومؤسسات التنمية الدولية. بمساعدة كرة القدم عملنا على تشجيع ومساندة مبادرات في التنمية الاجتماعية والحفاظ على البيئة على المستوى المحلي والوطني. ومرة أخرى يظهر جليا، من خلال النجاحات المحققة، التأثير الكبير الذي تحدثه كرة القدم في بناء مستقبل أفضل ومستدام".
فيما يلي البرامج الستة عشر التي حظيت بدعم مشروع كرة القدم من أجل الأمل في عام 2011:
- ألبيون إن ذي كوميونيتي (المملكة المتحدة)
التعليم والتوظيف والتدريب من أجل المستضعفين المتراوحة أعمارهم بين 16-25 عاما في السكن الاجتماعي
- باولني سبورتس يونايتد أكادمي (زامبيا)
برامج تمكين الشباب بالتركيز على موضوعات مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والأمية والمساواة بين الجنسين وتعاطي المخدرات
- نادي بونجيوفاني الرياضي و الاجتماعي (الأرجنتين)
تعزيز الصحة من خلال التثقيف حول الصحة الجنسية والوقاية من تعاطي المخدرات والكحول
- كامبانييروس داس أميريكاس (البرازيل)
برامج تشغيل الشباب التي تجمع بين كرة القدم والمهارات الحياتية والتدريب المهني والتدريب الداخلي
- دريم إي دريم (الهند)
تعليم مهارات الحياة للأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 8-18 عاما على الصحة والعلاقات والوعي الذاتي وسبل العيش
- مؤسسة المدرب العالمي (كولومبيا)
بناء القدرات للمدربين المحليين في المناطق المحرومة
- فوتبول بور لا فيدا (كوستاريكا)
تمكين الشباب من خلال التعليم وتعزيز الثقة بالنفس والمساواة بين الجنسين وتسوية النزاعات من خلال الحوار
- ميفالوت (إسرائيل)
أنشطة إسرائيلية-فلسطينية مشتركة لبناء السلام في المجتمعات المهمشة
- مشروع كرة الشارع لمتشردي جنوب أفريقيا (جنوب أفريقيا)
الوقاية وإعادة دمج الشباب القاطنين في الشوارع
- مشروع الهدف (الولايات المتحدة الأمريكية)
وقاية الأطفال المتراوحة أعكارهم بين 10-17 سنة من العصابات والانحراف
- راينفلانك (ألمانيا)
التكامل والتدريب المهني والتمكين للمهاجرين الشباب
- سيبروخوفين (كوستاريكا)
دوري لكرة القدم النسائية ضد العنف والتمييز
- جمعية جنوب السودان للشباب (جنوب السودان)
شروع تنمية الشباب في مرحلة ما بعد النزاعات
- سبورت إن آكشن (زامبيا)
الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز عن طريق التمكين ، واحترام الذات واختيارات الحياة الصحية
- ستارت أجين (المملكة المتحدة)
إعادة الإدماج في المجتمع والتدريب المهني للشباب الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية
- ذي بيج إيشيو (أستراليا)
برامج التمكين للمشردين والعاطلين والمهمشين