يعتبر علي بوجسيم الحكم الوحيد الذى شارك فى أكبر عدد من البطولات العالمية والدولية والقارية بعد أن إستطاع قيادة أكبر عدد من المباريات النهائية على مدار الخمسة عشر عاما ...إرتبط إسمه بالهدف الذهبي الأول و الأخير في تاريخ كرة القدم العالمية الدي سجله الفرنسي لوران بلون ضد الأوروغواي في مونديال فرنسا 1998 ..غادر ميدان التحكيم مرغما بعد الإصابة التي تعرض لها في نهائيات كاس العالم 2002 ، ليتحول بعدها إلى رئا سة لجنة التحكيم الإماراتية قصد تحقيق تلك القفزة النوعية التي كان يحلم بها في مجال التحكيم الإماراتي و مساعدة حكام بلاده في السير بخطى ثابثة نحو التالق الدولي وربط الماضي بالحاضر.. دخل عالم التحكيم بعد إحساسه بالخطأ في تقييم قرارات الحكم الدولي الإماراتي فريد عبد الرحمان خلال تحكيمه لإحدى المباريات الودية للمنتخب الإماراتي إستعدادا لكأس الخليج ، فانتقل بعد تألقه في الدوري المحلي عام 1991 إلى تحكيم نهائيات كأس العالم للشباب في البرتغال بالرغم من أن لجنة الحكام في الفيفا لم تمنحه إلا مباراة واحدة في الدور الأول بسبب صغر سنه أبان من خلالها الحكم العربي لكل المسؤولين عن لجنة التحكيم الدولية أنه يتمتع بإمكانيات القائد الميداني بعد أن نجح في تحكيم المباراة القوية بين ساحل العاج و المكسيك التي كان يتوقع لها الكل أن تدور في جو مشحون يطغى عليه العنف من جانب اللاعبين
ومع توالي سنين الخبرة ظهر جليا أن ميلا د حكم عربي بنمط عالمي بات وشيكا ، بالرغم من ان علي بوجسيم لم يكن يتوقع مع بداية دخوله عالم التحكيم أن يصل إلى التألق بشكل متميز في عالم البذلة السوداء و الظفر بمشوار تحكيمي ناجح يزخر بالعديد من المكتسبات والمحطات المشرفة ، ترجمها بحضوره في ثلاث نهائيات متتالية لكأس العالم إبتداءا من عام 1994 في الولايات المتحدة و1998 في فرنسا وختاما بسنة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان
فخطه التصاعدي في إدارة المباريات لم يكن وليد الصدفة بالطبع ولا ثمرة محاباة لكنه نابع من أصول القومية العربية لشخص يملك من التحدي النصيب الأوفر و مجهودات عمل مستمر و جهد متواصل وبحث مسترسل في القوانين وطرق التطبيق ، بالرغم من أن طموحاته الكبيرة ومستواه القيادي المتميز في مسيرته الرياضية لم ينصفاه ويساعداه كي يتعدى عقبة قيادة أكثر من نصف النهائي لمباريات كاس العالم بالرغم من كونه يملك شارة عمادة الحكام العرب في كؤوس العالم برقم 3 كؤوس متتابعة 1994- 1998 – 2002 و لقب الصافرة الذهبية التي فاز بها ثمان مرات في استفتاء أفضل حكم عربي خلال تسع سنوات
فاجأ الجميع بقرار الإعتزال بعد مبارة السويد والارجنتين في كاس العالم 2002 مما اعتبره الكثيرون من المتتبعين قرارا استعجاليا بسبب الفاصل الزمني بينه و بين السن القانوني للتقاعد الذي يقارب 9 أشهر ، إلا أن بوجسيم اعزى القرار للإصابة التي ألمت به ولم يثم التغلب عليها بالرغم من الوصفات و التطبيب المتكرر، تاركا وراءه تاريخا حافـلا بالإنجازات والأحداث التي بقيت حاضرة في ذاكرته وذاكرة عشاقه و لن ينسيها إياه توالي الدهر أبدا دخل بها سجل الأحداث التحكيمية من الباب الواسع
في كأس العالم : مونديال 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية : 1- مبارة بلغاريا واليونان في الدور الاول 2-مبارة تحديد المركز الثالث بين السويد و بلغاريا ويعتبر اول حكم اسيوي يدير مبارة تحديد المركز الثالث .مونديال 1998 في فرنسا : 1- مبارة المغرب و اسكتلندا الدور الاول 2- مبارة فرنسا و البارجواي دور 16 3- مبارة البرازيل وهولندا نصف النهائي مونديال 2002 كوريا واليابان : 1- مبارة فرنسا والسنغال في افتتاح كأس العالم 2- مبارة السويد والارجنتين الدور الاول
وشارك في العديد من البطولات العالمية اهمها : 1- بطولة كأس العالم لشباب في البرتغال سنة1991 2- الدورة الاولمبية في برشلونة 1992 3- بطولة امم اسيا 4-بطولة امم افريقيا
وتزكية لكفاءة الحكم الإماراتي المقتدر نستحضر لكم هذه الشهادة من أرشيف المونديال قيلت في حقه من طرف كيث كوبر المتحدث الرسمي باسم الفيفا الذي قال بعد نهاية مباراة فرنسا و السنغال : "كل من يتابع كرة القدم العالمية يدرك جيدا ان بو جسيم حكم جيد جدا ، واعتقد بانه برهن علي ذلك في المباراة الافتتاحية. نظرا لاهمية اللقاء الذي كان من المتوقع ان يشهد بعض الشد العصبي والخشونة. لكنه سيطر عليه تماما