تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر من كل عام بيومها الوطني المجيد، وفي هذا العام وفي التاريخ نفسه ستحتفل الدولة بالذكرى الأربعين لعيدها الوطني.. لذلك سنحتفل لمدة 40 يوماً بذكرى قيام الدولة التي أثبتت بقيادتها الحكيمة أنه لا وجود للمستحيل، من خلال السعي للتميز دائماً، وتحقيق الإنجازات في شتى المجالات، ومنها المجال الرياضي.. وسوف نستعرض يومياً إحدى هذه الإنجازات التي ساهمت في رفع اسم الإمارات في عالم الرياضة العربية والدولية.
لا يمكن للإماراتيين عموماً والعيناوية خصوصاً، أن ينسوا ذلك الفريق الذي حقق حلم صعب المنال.. كان فريقاً قوياً بالفعل، ضم أسماءً شرسة مثل محمد عمر وسبيت خاطر وسالم جوهر وغريب حارب وسانغو ورودريجو.. وغيرهم.
كان المشوار صعباً، البطولة صارت أقوى، فقد تغير نظامها واسمها من "كأس أبطال آسيا"، وأصبحت "دوري أبطال آسيا"، لتشبه دوري أبطال أوروبا، فضمت مجموعة العين الإماراتي كل من الهلال السعودي والسد والقطري والاستقلال الإيراني.. وأقيمت بنظام التجمع في العين. بدت كل الفرق في المجموعة قادرة على الوصول إلى الأدوار النهائية، كانت مجموعة قوية حقاً.
في مباراته الأولى تمكن العين من الفوز على الهلال بصعوبة بهدف نظيف سجله غريب حارب في بداية المباراة وتمت المحافظة عليه، ومن ثم هزم السد بهدفين نظيفين عبر تراوري وسانغو، وفي المباراة الأخيرة ضد الاستقلال كان يحتاج للتعادل ليتأهل، لكنه فاز بثلاث أهداف مقابل هدف سجلها في الشوط الثاني كل من البديل فيصل علي وغريب حارب وسانغو.
في دور الأربعة اصطدم العين بفريق شرس هو داليان الصيني، إلا أن المدرب برونو ميتسو قرأ الفريق جيداً وهزمه في العين بأربعة أهداف مقابل هدفين، كان يمكن تفاديهما. تلقى العين صفعة قوية بإصابة أبوبكر سانغو هداف الفريق، إلا أن الإدارة تداركت الأمر واستعانت بالإيراني فرهاد مجيدي الذي كان سبباً رئيسياً في تأهل العين إلى النهائي، بإحرازه لهدف إبداعي بعد انهيار الفريق في الصين، كان هو الهدف الثالث الذي أهل العين إلى النهائي، برغم خسارته المباراة الثانية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، بعد أن قبل ثلاثة أهداف في سبع دقائق فقط في انهيار غريب للفريق، بعد تلقيه لصفعة جديدة، هي طرد صمام أمان الفريق فهد علي.
في النهائي، العين يواجه تيرو ساسانا التايلندي، كانت الترشيحات تصب في صالح العين، فهو الطرف الأقوى، إلا أن الفريق التايلندي فريق قوي وحماسي أزاح في طريقه كل من كاشيما انتيلرز الياباني وشنغهاي الصيني وسيتزن الكوري وباختاكور الأوزبكي. في مباراة الذهاب في العين لم يتمكن 10 آلاف مشجع من دخول الاستاد بسبب امتلائه بالكامل قبل المباراة بساعة، ولم يخرج هذا الجمهور خائباً فقد تمكن العين من الفوز بهدفين نظيفين عبر صاروخية من سالم جوهر في الشوط الأول، ومحمد عمر الذي استغل عرضية من فيصل علي.. توج العين بلقب بطل دوري أبطال آسيا بعد هزيمته في إياب النهائي بهدف نظيف، مستغلاً تسجيله لهدفين في مباراة الذهاب، ليتوج بطلاً للنسخة الأولى لدوري أبطال آسيا، ويكون أول ناد إماراتي يحقق ذلك.