بيان من اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام في سورية
إلى اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبية العربية وإلى كل المؤسسات والهيئات الرياضية وكافة الرياضيين الشرفاء في الوطن العربي وأنحاء العالم
أيتها الأخوات أيها الأخوة والأصدقاء:
ياجماهيرنا الرياضية في وطننا الحبيب:
*-هاهي المؤامرة على سورية تكتمل فصولها مع إعلان الجامعة العربية ( التابعة العبرية ) تعليق عضوية سورية استجابة لأجندات أميركية وغربية.
لقد خسرت الجامعة العربية نفسها وسجلت في تاريخها قراراً أسوداً ضد العروبة بتجميد عضوية من أسسها ودعمها وكان له الدور البارز في تفعيلها وبقائها.. ومن هؤلاء الذين يجمدون عضوية سورية وماذا قدموا للعروبة أكثر من سورية التي كانت على الدوام حاضنة للأشقاء العرب وفتحت ذراعيها لهم في كل وقت وحين وقفت معهم ومع الشعبين الفلسطيني والعراقي ومنعت تقسيم لبنان ووقفت في وجه جميع اتفاقيات الأذعان ولاتزال ثقتها كبيرة بالشعوب الصديقة الحرة والشعب العربي بكل أطيافه للوقوف في وجه ماتتعرض له سورية من مؤامرة ظالمة يقودها ويدعمها بعض الحكام العرب.
إن الحملة الإعلامية الأميركية – الاسرائيلية ( الإعرابية) تحاصر سورية وتهاجمها وهي مهدت للقرار المهين في الجامعة ( التابعة العبرية) لأن المخطط هو إخضاع سورية للإدارة الأميركية والنيل من وحدتها واستقرارها فما جرى في الجامعة العربية هو صك خضوع واستسلام ووصمة عار وهو حلقة في سلسلة حلقات المؤامرة التي تستهدف إسقاط الموقع الريادي لسورية المقاومة الممانعة لتقديم التنازلات وإخضاع المنطقة العربية بشكل كامل وهذه المؤامرة لن تثني الشعب السوري وقيادته عن نهجه ومساره النضالي والوقوف في وجه جميع المخططات المشبوهة.
إن الرياضيين في سورية يستصرخون ضمائركم أيها الأشقاء العرب والأصدقاء الرياضيون في كل مكان لتعلوا أصواتكم ولترتفع راياتكم ولترتص صفوفكم للوقوف في وجه المؤامرة التي تتعرض لها سورية وتكون صرخاتكم ومواقفكم أكبر من حجم أعمال بعض الحكام العرب الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات رخيصة بيد الغرب والصهيونية للتأمر على سورية والأمة العربية وتدميرها وتقسيمها.. ولنهب معاً لفضح هذه الممارسات والوقوف في وجه هذه المخططات وأن نقرأ الصورة المتكاملة ونعي أدوارنا ومسؤولياتنا فهي فرصتنا لنؤكد أننا رسل محبة وقدوة أخلاقية وأن نكرّس كل الجهود الممكنة للتنديد بهذا القرار الجائر الذي صدر من الجامعة العربية ..فسورية ستبقى قلب العروبة ولن يؤثر قرار حبر على ورق بشيء لأنه لا عروبة من دون سورية باعتبارها قلب العروبة الحصين والجسم العربي يموت من دون قلب الذي هو الشعب العربي السوري .
إن الرياضيين في سورية الذين عاهدوا الله والوطن أن يدافعوا عن كرامته ووحدته الوطنية ولطالما رفعوا رايات العلم السوري في البطولات العربية والعالمية والأولمبية يؤكدون اليوم التزامهم المطلق بنهج سورية المقاوم وبأنهم الجنود الأوفياء للسيد الرئيس بشار الأسد للدفاع عن تراب الوطن وهم لن يكونوا في الاستحقاق العربي الرياضي القادم لأنهم سيستبدلون لباسهم الرياضي باللباس العسكري للوقوف في وجه المؤامرة وللحفاظ على الأرض والإنسان والوطن.